responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب    جلد : 1  صفحه : 232
ما تقدم بعينه من الضعف المتقدم [1]. والله أعلم بالصواب.

[إملاء 84]
[جواز البدل بتكرير لفظ الاستثناء]
وقال أيضاً مملياً بدمشق سنة ثلاث وعشرين على قوله تعالى: {ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين} ([2]):
الاستثناء مفرغ من عموم الصفات المقدرة لورقة. أي: وما تسقط من ورقة إلا معلومة كقولهم: ما مررت بأحد إلا زيد خير منه. وقوله: {ولا حبة ولا رطب ولا يابس} معطوف على قوله (ورقة)، داخل في سياق النفي. و (إلا في كتاب مبين) بدل من قوله: {إلا يعلمها}، لأن ما يعلمه الله حاصل في كتاب. فتقديره: إلا حاصل، أو حصل في كتاب. ولا حاجة إلى أن يقدر مبتدأ محذوف، ألا ترى أنك إذا قلت: ما أنفقت درهماً إلا من كيس، لم يحتج إلا إلى متعلق الجار لا إلى مبتدأ. فوزانه وزان قولك: مررت برجل في الدار، فكما. لا يقدر مبتدأ في مثل هذه الصفة فكذلك الأخرى، لأنها مثلها. والبدل بتكرير لفظ الاستثناء سائغ، كقول الشاعر:
مالك من شيخك إلا عمله ... إلا رسيمه وإلا رمله (3)
...

والله أعلم بالصواب.

[1] وذكر الفراء أنه منتصب على الحال، معاني القرآن 2/ 196. وقال القرطبي: "الأحسن أن ينتصب على الحال". الجامع لأحكام القرآن 11/ 261.
[2] الأنعام: 59. وقبلها: "وما تسقط من ورقة إلا يعلمها ولا حبة في ظلمات الأرض".
(3) البيت من الرجز. وقد استشهد به سيبويه ولم يذكر قائله، الكتاب 2/ 341. وهو من شواهد المقرب 1/ 170. وهمع الهوامع 1/ 227 (دار المعرفة للطباعة والنشر. بيروت). والشاهد تكرار "إلا" مرتين في قوله: إلا رسيمه، على البديلة. والشيخ هنا الجمل، والرسيم والرمل: ضربان من السير.
نام کتاب : أمالي ابن الحاجب نویسنده : ابن الحاجب    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست